Admin admin
عدد المساهمات : 1158 نقاط : 1956 تاريخ التسجيل : 24/04/2010
| موضوع: اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر على أقوال كثيرة الجمعة مايو 28, 2010 10:36 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...الحمد لله حمدًا طيباً مباركًا فيه... وبعد..لقد اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر على أقوال كثيرة ، حتى وصلت الأقوال فيها إلى أكثر من أربعين قولاً كما في " فتح الباري " ومن هذه الأقوال أنها في العشر الأواخر من رمضان و استدلوا على ذلك بحديث عائشة رضي الله عنها قالت : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) .ومن هذه الأقوال أنها في السبع الأواخر منه واستدل هؤلاء بحديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى رؤيا كم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر رواه الخمسة إلا الترمذي . وأقرب الأقوال للصواب أنها في وتر العشر الأخير من رمضان .. وذلك في حديث أبي سعيد الخدري الذي رواه البخاري 4/259 قال صلى الله عليه وسلم( فابتغوها في العشر الأواخر ، وابتغوها في كل وتر). وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: اقل رسول الله صلى الله عليه وسلم( أرى رؤياكم في العشر الأواخر ، فاطلبوها في الوتر منها) رواه مسلم 2/823 .و عن عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) . رواه البخاري ( 2017 ) – واللفظ له - ومسلم ( 1169 ) والحديث : بوَّب عليه البخاري بقوله : " باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر" . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : قوله – أي : الإمام البخاري - : " باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر " : في هذه الترجمة إشارة إلى رجحان كون ليلة القدر منحصرة في رمضان ، ثم في العشر الأخير منه ، ثم في أوتاره ، لا في ليلة منه بعينها ، وهذا هو الذي يدل عليه مجموع الأخبار الواردة فيها . " فتح الباري " ( 4 / 260 ). والمشهور لدى الأمة أنها ليلة السابع والعشرين وهو رأي لفريق من الصحابة منهم ابن عباس و أُبَي بن كعب ومعاوية وكثير وهو الجادة من مذهب أحمد ورواية عن أبي حنيفة ، وقد روى الخمسة إلا البخاري عن زر بن حبيش رضي الله عنه قال سألت أُبَي بن كعب فقلت : إن أخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يُصب ليلة القدر فقال رحمه الله أراد ألا يتكل الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان وأنها في العشر الأواخر وأنها في ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين فقلت :بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر فقال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها.[ أخرجه مسلم 762]و في لفظ عنه قال : سمعت أُبَي بن كعب يقول : وقيل له: إن عبد الله بن مسعود يقول « من قام ليلة السَّنَةِ أصاب ليلة القدر» فقال أُبَي : والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان يحلف ما يستثني و والله إني لأعلم أي ليلة هي ، هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة صبيحة سبع وعشرين وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها .قال فضيلة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في رسالته (قيام رمضان) ص 19: فضل قيام ليالي رمضان :ليلة القدر و تحديدها : …و أفضل لياليه ليلة القدر,لقوله صلى الله عليه و سلم (من قام ليلة القدر [ثم وفٌقت له] ,إيمانا و إ حتسابا ,غفر له ما تقدٌم من ذنبه)).أخرجه الشيخان و غيرهما من حديث أبي هريرة ,و أحمد [5/318] من حديث عبادة بن الصامت , و الزيادة له, و لمسلم عن أبي هريرة. و هي ليلة سابع و عشرين من رمضان على الأرجح, و عليه أكثر الأحاديث منها حديث زرٌ بن حبيش قال :سمعت أبيٌ بن كعب يقول ـ و قيل له : إنٌ عبد الله بن مسعود يقول :من قام السنة أصاب ليلة القدر ! ـ فقال أبيٌ رضي الله عنه :رحمه الله , أراد أن لا يتكل الناس, و الذي لا إله ألاٌ هو ,إنها لفي رمضان ـ يحلف ما يستثنى ـ و و الله إني لأعلم أيٌ ليلة هي؟ هي الليلة التي أمرنا رسول الله بقيامها هي ليلة صبيحة سبع و عشرين , و أمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها . و رفع ذلك في رواية إلى النبي صلى الله عليه و سلم.أخرجه مسلم و غيره , و هو مخرج في ((صحيح أبي داود))[1247] ] إنتهى كلامه ـ رحمه الله ـوروى الحاكم وعبد الرزاق أن عمر رضي الله عنه دعا الأصحاب وسألهم عن ليلة القدر فأجمعوا على أنها في العشر الأواخر فقال ابن عباس رضي الله عنه أني لأعلم أي ليلة هي قال عمر رضي الله عنه ما هي قال سابعة تمضي من العشر الأواخر أو سابعة تبقى منها أي هي ليلة سابعة وعشرين أو ثلاث وعشرين … والحكمة من إخفائها هي تنشيط المسلم لبذل الجهد في العبادة والدعاء والذكر في العشر الأخير كلها ، وهي الحكمة ذاتها في عدم تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة وقال ابن حجر في " فتح الباري : قال العلماء: الحكمة من إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها، كما تقدم نحوه في ساعة الجمعة. وعليه: فلا يمكن لأحدٍ أن يجزم بليلة بعينها أنها ليلة القدر، وخاصة إذا علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يخبر أمته بها ثم أخبرهم أن الله تعالى رفع العلم بها. فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ، فَقَالَ : ( إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْر! ِ ، وَإِنَّهُ تَلاحَى* فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَتْ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ، الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ).رواه البخار ي *(تَلاحَى) أي تنازع وتخاصم. ولكن يمكن القول أن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها وليلة السابع والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا . و خلاصة القول أنها قد تقع في أي ليلة من ليالي العشر الأخير من رمضان وهي في ليالي الوتر آكد من غيرها وهذا القول هو الذي يجمع الأدلة السابقة على اختلافها … و الله تعالى أعلى و أعلم. منقول لتعم الفائدة | |
|