تعليمية اللغة العربية في الجزائر
أسباب تدهور اللغة العربية في الإبتدائي :
تتنوع الأسباب وتتعدد وتنقسم هذه الأسباب بدورها إلى صعوبات أصلية في اللغة العربية وصعوبات أخرى خارجية، لكل لغة من لغات العالم مشكلات وصعوبات خاصة بها، يواجهها المتعلم الصغير ويستطيع مجاوزتها بعد مدة من مزاولة الدراسة تبقى نسبة أخرى من التلاميذ تعاني من هذه المشكلات وهذا يتبادر إلى أذهاننا السؤال التالي : ما هي الصعوبات التي يواجهها التلميذ العربي عامة والجزائري خاصة في تعلمه للغة العربية؟
أ ـ الأسباب الأصلية :
* نجد تشابه كثير من الحروف الصوتية في الرسم الخطي يصعب التمييز بينها مثل: "ب، ت، ث"، "ز، ر"، "ج، ح،خ"، "ط، ظ"، "ص، ض"، "س، ش"، "د، ذ"، "ع، غ"(1)
* نجد في اللغة العربية تقاربا في بعض الحروف عند النطق، مما يجعل التلميذ لا يفرق بينهما مثل : "ت، ط"، "س، ص، ز"، "ض، د، ذ، ظ"، "ف، ك".
* كما نجد مشكلة التنوين، التلميذ يرسم فتحتين أو ضمتين أو كسرتين، فهو صوت ينطق ولا يكتب، فبعض التلاميذ يكتبون ضمة ونون أو كسرة ونون، فكثيرا ما يعجز التلميذ على قراءة المَد لأنهم لا يعرفونه " آ ".
* اتصال لام الجر بالكلمات المبدوءة بأداة تعريف "ال" الشمسية والقمرية تحذف همزة الوصل مثل : للرجل، لله.
* وجود حروف تنطق ولا تكتب كالشدة وحذف اللام في (الذين) أو حذف الألف في (ذلك).
* الخلط بين الحروف التي تلفظ والتي لا تلفظ، لأنها مرة تأتي صامتة ومرة أخرى تأتي صائتة، كالسوق وعود فهنا الواو حرف صائت وفي عود وثوب جاء حرف صامت(2).
* صعوبة رسم الهمزة عندما تأتي في وسط الكلمة أو متطرفة وهمزة الوصل والقطع.
* صعوبات أخرى في سماع بعض الحروف، عندما تقترن بحروف أخرى قريبة في المخرج، يصبح أحدهما مدغما ولا يلفظ الآخر وذلك بتوحيد صوتهما أثناء التلفظ وهي كالتالي : "ت، ث"، "د، ذ"، "ز، س"، "ط، ظ"، وتقترن كما يلي :
س و ز = زّ مثلا : "اجلس زاهيا"، نسمعها "إجلزّاهيا"
ط و ت = تّ مثلا : "فرطت في جنب الله"، نسمعها "فرتّ في جنب الله"
ظ و ث = ظّ مثلا : "أبعث ظالما"، نسمعها "أبعظّالما".(1)
* الأخطاء النحوية والإملائية كالمجزوم مثلا "لم يبق أو لن أنس" يكتبها "لم يبقى أو لن أنسى"، رغم أنها مجزومة، فهذه صعوبة هي الأخرى لا يجب الاستهانة بها.
فهذه الصعوبات أصلية في اللغة ذاتها، هي تكمن في النحو والصرف ولكن صعوبة تعليم وتبليغ المادة العربية لا يقتصر على هذه الصعوبات الأصلية فقط، بل هناك أسباب أخرى خارجية لها يد في ضعف هذه اللغة