حين ترغب النفس في التعبير عن أشياء تكمن داخل أغوارها،أو عن أشياء تحتل واقعها اليومي؛ تأخذ اليد تلقائيا القلم لتخط به حروفا على ورقة تائهة، تبحث عمن يبعث فيها الروح......روح الكلمة والعبارة.





قد وجدنا أنفسنا في الدنيا و لم نكن نعلم أننا سنكون من عبادها ، وسنخرج منها دون أن نعلم موعد الرحيل و مع ذلك فنحن نعرف تمام المعرفة، أننا مجرد ضيوف في دار الإختيار وسرعان ما تنتهي فترة الضيافة، حين تأتي النهاية نهاية لبداية أخرى .....إما في نعيم وإما في جحيم.....





إننا نحيا في عالم غريب .... عجيب...... و ما العجب فيه يا زمان؟
إنسان تصاحبه المنية أينما ذهب، وفي كل حين يبحث عن إنسان آخر.......
إنسان يصرف ابتسامته بعملة صعبة، من أجل مصلحته وكفى.......
إنسان يركض ويسرع....إلى أين؟؟؟
لا يدري....... لا يعلم لماذا؟



أليجمع مالا؟...ليأكل أطيب الطعام.... ليشرب..... لينام.... ليلبس.... ليلهو....، ويجلس فوق أعلى الكراسي؟
من يعرف كيف يعيش؟
و يحمل هذا الإنسان هموم الدنيا على كاهله، ليشكوفيما بعد كثرة الهموم، فيصيبه القلق، ويسري الملل في روحه، ويسكن اليأس نفسه......





و الآن ما الذي يمنعنا من أن نعيش أجمل اللحظات و أطيب الذكريات من هذا العمر الذاهب.....؟